السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
إن في يومنا هذا إنتشرت المادة و المصلحة بين الناس و صارت أمتنا الإسلامية أمة مالية و صارت الناس تهتم بالمادة و كيفية تحصيلها سوى بالحلال أو بالحرام و نسي الخلق أن أفضل ما يملك هو صالح الأعمال
عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يتبع الميت ثلاث فيرجع اثنان ويبقى واحد يتبعه أهله وماله وعمله فيرجع أهله وماله ويبقى عمله )
قال تعالى: قال الله تعالى: زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ "
إخواني لقد صارت التقوى أخر مبتغنا و المال و الشهوات أهم مرادنا في عصر كثرة فيه الفتن لتحصد المءات بل الآلاف من شباب المسلمين و إنتشرت فينا البنوك الربوية و الرشوة و السرقة !!!!!!!
كتبت هذا الموضوع فقط لما أراه من تمييز بين الفقراء و الأغنياء الذين كسبوا أموالهم من الحرام فصاروا متكبرين متعالين يمشون مشي الديك و لكن عقولهم عقول البغال!!!
نحن لسنا ضد كسب المال بل بالعكس و لكن يجب حسن إستغاله في ما يرضي الرب فأنفق على زوجتك و أطفالك ولكن لا تنسى حق الفقراء و حاول أن يكون مالك خال من الشبهات
إخواني كان أبا البخاري صاحب الصحيح تاجرا كبيرا غنيا فلما جاءه الموت قال لإبنه :يا بني ما علمت أني تركت لك فلسا فيه شبهة"
هكذا يجب أن نعيش فأنت يا أخي تعيش من مال الحرام و تجدك بخيلا حتى مع نفسك و لكن لما تموت يأتي الوريث و يأخذ الأموال حلال محلل
و أنت تعيش عيش الفقراء و تحاسب حساب الأغنياء
وأختم بهذه الرواية الجميلة
"يقول ابن آدم مالي مالي قال وهل لك يابن آدم من مالك إلا ماأكلت فأفنيت أو لبست فأبيلت أو تصدقت فأمضيت )
اللهم أرزقنا بالحلال و إجعلنا من المتصدقين