البرق
عشر سنوات و علماء أمريكا و اليابان ، يدرسون ما السبب في تكوين البرق ؟ لأننا إذا عرفنا كيف يتكون البرق و أسبابه نستطيع أن نتجنبه ، و نستطيع أن ندخل تحسينات على الطائرات و على الزراعة و على … و على … ، هل هو وزن السحاب ؟ هل هو شكله ؟ هل هو ارتفاعه ؟ هل هو شكل الأرض ؟ هل بخار الماء ؟ هل الضغط ؟ هل هو الغبار ؟ هل … هل ؟ ما السبب في تكوين البرق ؟ عشر سنوات و انتهوا في عام 1985م تقريباً فقالوا في مؤتمر علمي : حينما يتحول بخار الماء في السماء إلى سائل - أي سحاب قطرات - تتكون شحنات كهربائية ، و لكن هذه الشحنات الكهربائية لا تكفي لتكوين البرق ، لكن إذا تحول السائل الذي هو السحاب لأنها قطرات صغيرة من الماء ، إذا تحول إلى برد فإن هذا يصاحبه تكوين شحنة كهربائية عالية ،و تمكنوا من تقليد ذلك في المعامل و قاسوا كل سم مكعب يتحول كم ينشأ من شحنة كهربائية ، دراسات كثيرة وصلوا أن السبب في تكوين البرق هو البرد .
فالبرد بتكوينه تتكون الشحنات الكهربائية الموجبة و السالبة ، والله يبين لناهذا في القرآن الكريم : (( وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاء مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاء )) بأي شيء يصيب ؟ الضمير يعود على ماذا ؟ (( وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاء مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ )) بماذا ؟ بالبرد (( وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاء مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاء )) أي البرد (( وَيَصْرِفُهُ عَن مَّن يَشَاء )) يصرف ماذا ؟ أي البرد : (( فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاء وَيَصْرِفُهُ عَن مَّن يَشَاء يَكَادُ سَنَا )) سنا أي لمعان : (( فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاء وَيَصْرِفُهُ عَن مَّن يَشَاء يَكَادُ سَنَا بَرْقِه )) برق ماذا ؟ برق البرد ، فالبرق من البرد ، هل كان لدى النبي صلى الله عليه و سلم أجهزة مثل التي لدى اليابان و الأمريكان و الشحنات ؟ أم عنده العلم الذي جاءه من الله .
(( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خلالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاء مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاء وَيَصْرِفُهُ عَن مَّن يَشَاء يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالأَبْصَارِ {43} )) (سورة النور)
المطر
السحاب الركامي يبدأ يتكون من قزع صغير متفرق ، أي قطعة هنا و قطعة هناك و قطعة هناك ثم بعد ذلك نراه بدأ يتجمع و بدأت واحدة تنمو ، و هذه الواحدة التي في الوسط التي بدأت تنمو ينمو في داخلها تيار هوائي من أسفل إلى أعلى ، هذا التيار الهوائي يقوم بشفط و امتصاص الهواء المجاور من أسفل فيسحب السحب إليها ، ففي المرة الأولى أُزجي السحاب و دفع و كان قطعاً صغيرة ، و هذه المرة بدأت تنمو و بدأت تتآلف هذه السحب ، فإذا ما تآلفت بدأت في طور جديد و هو الركم إلى أعلى ، تركم تدخل في سن الشباب ، فيركم بعضها فوق بعض ، وهذا هوالطور الثالث
إذن الطور الأول :
دفع السحاب برفق ، الثاني : التآلف فيما بينه ،و الثالث : ركمه بعضه فوق بعض ، فإذا رُكم نزل منه المطر .
هذه المراحل ذكرت في القرآن الكريم :
المرحلة الأولى : (( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ))
المرحلة الثانية : (( ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ))
المرحلة الثالثة : (( ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ ))
أي المطر .