الحسنة المضاعفة,,,
كل إنسان يعاملك ليربح منك,
ويكسب عليك ..أما الله عزوجل
فإنه يعاملك لـــــــتربح أنت منه
وتكسب عليه فالحسنة بعشــــر
أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة لأنه يحبك,
والسيئة عليك بواحدة وهي أسرع شيء بالمحو , دمعة واحدة تمحو آلآف الخطايا , وخطوة قصيرة في الطاعة تنسف أطنان الذنوب , يشكر اليسير من العمل ويمحو الكثير من الزلل ... لأنه يحبك ..واسمع إلى خطاب حبه ولذيذ ودّه في قوله :" إذا هم عبدي بحسنة ولم يعملها كتبتها له حسنة , فإن عملها كتبتها له عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف , وإذا هم بسيئة ولم يعملها لم أكتــبها عليه , فإن عملها كتبتها سيئة واحدة "
= ولأنه يحبك ينزل الرب جل وعلا إلى السماء الدنيا كل ليلة تنزلاً يليق بمقامه , فينادي الجموع الغافلة والأجفان الناعسة بلطيف قوله وحلو ندائه : (( هل من داع ٍ فأستجيب له؟ هل من سائل فأعطيه؟ هل من مستغفر ٍ فأغفر له؟ ))
يا أخي : أليس لك إلى الله حاجة؟! في أمر دنيا أو في أمر آخرة,هل استغنيت عن ربك؟هل استكفيت حاجتك منه؟ هل حللت كل مشاكلك ؟هل تخلصت من متاعبك؟
رد علي وأجبني
ألا تشكو قسوة القلب؟! ألا تعاني هجر القرآن ؟! ألا يسوؤك حالك مع الله ؟! ألا يواجهك ضيق عيش أو مرض والد أو وقوع بلاء ؟! إن كان يواجهك شيء من هذا فهلم إليه إرفع شكواك .. قدم نجواك.. هنا في الثلث الأخير... هنا خاتمة الأحزان وفاتحة الرضوان وجنات النعيم الدنيوي والكرم الالهي ..
عجبا ً لك :
ترفع حوائجك إلا من هو دونه , وتترك بابه المفتوح إلى يوم الدين !!
لأنه يحبك .... لا يزداد على كثرو السؤال إلى جودا ً وكرما ً , وعلى كثرة الحوائج تفضلا ً وإحسانا ً ....
لأنه يحبك .... لا يمنعه أعراض المعرضين أو كثرة المذنبين وإصرار المعانديين من أن يستمر في نزوله كل ليلة ...
سبحانه هذا حبه لك فأين حبك له .....
جرعة حب
أسجد الملائكة لأبيك , بل طرد إبليس من سمائه وأخرجه من جنته وأبعده عن قربه لأنه لم يسجد لك وأنت ام تزل بعد نطفة في صلب أبيك آدم ... أتحب أن أزيدك ؟!خُذ ..أمرك بشكره لا لحاجته إليك بل لتنال من فضله , أمرك بسؤاله ليعطيك , بل لاأعطاك أجل العطايا وأفضل المزايا بغير سؤال ألا يدل ذلك كله على أنه يحبك.. إن رحمة الله لا تعز على طالب في أي زمان ومكان : وجدها إبراهيم وسط ألسنة النار ,ووجدها يوسف في غيابات الجب وغياهب السجن , ووجدها يونس في بطن الحوت , ووجدها موسى في اليم وهو طفل وفي قصر فرعون وهو متربص به , ووجدها رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه في الغار وهو مطارد.. راجع شريط ذكرياتك لتتذكر أين وجدت رحمة الله .. وكم مرة ذقتها .. وتعجّب نسيانك لها.
توقف لحظة
ومع هذا فإن كل هذه الرحمات الدنيوية لاتشكل في رحمة الله سوى 1% من مجموع رحماته التي خلقها