عيَّن سيدنا أبو بكر سيدنا عمر ابن الخطاب رضي الله عنهما قاضياً على المدينة .
فمكث عمر سنة لم يفتح جلسة ولم يختصم إليه اثنان, فطلب من أبي بكر إعفاءه من القضاء .
فقال سيدنا أبو بكر: أمن مشقة القضاء تطلب الإعفاء يا عمر ؟
فقال سيدناعمـر: لا يا خليفة رسـول اللـه . ولكن لا حاجة بي عند قوم مؤمنين, عرف كل منهم ما له من حق فلم يطلب أكثر منه, وما عليه من واجب فلم يقصر في أدائه, أحب كل منهم لأخيه ما يحب لنفسه, إذا غاب أحدهم تفقَّدوه, وإذا مرض عادوه, وإذا افتقر أعانوه, وإذا احتاج ساعدوه, وإذا أصيب واسوه, دينهم النصيحة... وخلقهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . ففيم يختصمون؟