20:11 - يوم أمس
أخي المسلم
إن مكانة الصلاة في دينك لا تخفى عليك , فإذا كنت غافلا عنها مشغولا بدنياك عن إقامتها فهذا و الله الخسران المبين , فإنها فريضة لا تقبل التأخير , وكل الأعمال الصالحة تنتظر يوم القيامة ما يكون من امرها , و هي أول ما تحاسب به , فإن صلحت صلح سائر عملك و إن فسدت فسد سائر عملك.
إنها الركن الثاني بعد الشهادتين ففي الحديث " بني الإسلام على خمس: شهادة ألا إله إلا الله و ان محمدا رسول الله و إقامة الصلاة و إتاء الزكاة و صوم رمضان وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا " رواه مسلم
و هي زادك اليومي الذي يحيي قلبك بالإيمان و الخشية و التفكر و الاعتبار , و يطهره من أمراض الشك و النفاق و الهوى و أصناف الشبهات و الشهوات , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله , و إذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب " رواه البخاري و مسلم
وهي الناصح الامين الذي يامرك بالمعروف و ينهاك عن المنكر و يحثك على فعل الخير و يزجرك عن اقتراف الشر, فتكون بالصلاة في محراب العبودية لله جل وعلا طيلة يومك , قال تعالى " و اقم الصلاة و إن الصلاة تنهى عن الفحشاء و المنكر " (سورة العنكبوت/آية 45)