FATMA المدير العام
عدد الرسائل : 726 العمر : 35 العمل/الترفيه : طالبة المزاج : الحمد لله رسالتي : مرحبا بكم شعارك : عش فى الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل الأوسمة : تاريخ التسجيل : 08/01/2009
| موضوع: صور من حياة امهات المؤمنين الثلاثاء 10 فبراير 2009, 12:04 | |
| أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها
أخرج النسائي بسند صحيح عن أم سلمة قالت: لما انقضت عدّة أم سلمة بعث النبي صلى الله عليه وسلم من يخطبها عليه، فقالت: (أخبر رسول الله أني امرأة غَيْرَى، وأني امرأة مصبية، وليس أحد من أوليائي شاهدا). فقال: (قل لها: أما قولك غَيْرَى، فسأدعو الله فتذهب غيرتك، وأما قولك: إني امرأة مصبية، فستُكفين صبيانك، وأما قولك: ليس أحد من أوليائي شاهدا، فليس أحد من أوليائك شاهد أو غائب يكره ذلك. قالت لابنها عمر: قم فزوّج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فزوّجه)[1]. وأم سلمة هي هند بنت أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشية المخزومية. أبوها: أحد أبناء قريش المعدودين وأجوادهم المشهورين، وقد ذهب دونهم على الدهر بلقب (زاد الركب). وأمها: عاتكة بنت عامر الكنانية من بني فراس الأمجاد. وزوجها الذي مات عنها هو أبو سلمة، عبد الله بن عبد الأسد المخزومي، الصحابي ذو الهجرتين، ابن عمة رسول الله: برة بنت عبد المطلب بن هاشم، وأخوه -صلى الله عليه وسلم- من الرضاعة[2]. وأبو سلمة وزوجه من السابقين الأولين.. ومن أصحاب الهجرتين: هاجرا أول الأمر إلى الحبشة مع من هاجر إلى جوار النجاشي الملك العادل الذي لا يظلم عنده أحد.. وهناك رزقا ابنهما سلمة.. ثم عادا إلى مكة.. التي ضاقت بأبنائها وألحت في اضطهادهم.. فلما أَذِنَ النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه في الهجرة إلى يثرب أجمع أبو سلمة وزوجه على الهجرة إلى الموطن الجديد.. وقصة هجـرة أبـو سلمة وزوجـه إلى يثرب هي إحدى المآسي التي تحمّلها ذلك الجيل القرآني الفريد صابرا محتسبا.. فقد جاء رجال بني المغيرة وقالوا له: (هذه نفسك غلبتنا عليها، أرأيت صاحبتنا هذه، علام نتركك تسير بها في البلاد)..؟! وأمسكوا بالمرأة.. وجاء بنو عبد الأسد (رهط الزوج) ونزعوا ابنها منها. وأصبحت أم سلمة وحيدة: زوجها في يثرب وابنها عند قبيلة زوجها، وهي محبوسة عند بني المغيرة في مكة، تقول: كنت أخرج كل غداة إلى الأبطح.. فما أزال أبكي حتى أُمسي، سنة أو قريبا منها. وفي المدينة المنورة.. شهد أبو سلمة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة بدر الكبرى.. ثم شهد يوم أحد، وأبلى فيه بلاء مشهودا، وبعد أحد عقد له رسول الله لواء سرية عدتها مائة وخمسون رجلا هاجمت بني أسد الذين كانوا يعدون العدة لمهاجمة المدينة.. ثم رجع وصحبه إلى المدينة غانمين.. وفي المدينة قضى أبو سلمة من آثار جرح أصابه في أحد.. ورسول الله إلى جانبه يكبر عليه تسع تكبيرات، ويقول: (لو كبرت على أبي سلمة ألفا كان أهلا لذلك) [3]. مات الفارس المجاهد الصحابي الجليل ابن عمة رسول الله وأخوه من الرضاعة: أبو سلمة.. وترك وراءه أرملته ذات الهجرتين أم سلمة هند بنت زاد الركب.. فكيف يمكن أن تكافأ هذه المرأة العظيمة..؟ هل تترك لترملها.. وأولادها.. وكبر سنها..؟ أم تضم هي ومن تعول إلى بيت النبوة، فتأمن بعد خوف.. وتستريح بعد حياة ملأى بالمتاعب.. وتأنس بعد حزن لم يفارقها منذ أسلمت.. وتصبح أخيرا أما للمؤمنين..! ولكن كيف ذلك.. وهي امرأة كبيرة السن، كثيرة العيال، وفوق هذا وذاك فهي شديدة الغيرة..؟ وبعظمة بالغة يمسح النبي جميع أحزان أم سلمة، يقول لها: أنا أكبر منك، وأما الغيرة فيذهبها الله، وأما العيال فإلى الله وإلى رسوله.. وهكذا استقرت أم سلمة في بيت النبي صلى الله عليه وسلم، وأخذت دورها في حياة الدعوة وحياة القائد العظيم.. ولم ينسَ رسول الله كلما دخل عليها أو زارها أن يسألها عن صغيرتها زينب فيقول: (أين زناب)؟
سلام عليكم آل البيت كانت أم سلمة تعرف لنفسها.. قدرها، فإيمانها العميق، وتضحياتها التي ليس لها حدود، ومجدها الموروث، وزواجها من النبي الكريم، وعقلها الراجح، أكسبها مكانة رفيعة في المجتمع المسلم.. فهي تقول لعمر بن الخطاب رضي الله عنه.. عندما تدخل في مراجعة أمهات المؤمنين لزوجهن الرسول: عجبا لك يا ابن الخطاب، قد دخلت في كل شيء حتى تبتغي أن تدخل بين رسول الله وأزواجه..؟ قال عمر: فأخذتني أخذا كسرتني به عن بعض ما كنت أجد [4]. وما قالت كلمتها هذه إلا وهي مدلة بمكانها عند النبي صلى الله عليه وسلم وفي بيته، فقد كان صلى الله عليه وسلم يعدّها من أهله. حدثوا إنه كان يوما عنـدها وابنتهـا زينب هنـاك، فجاءته الزهراء مع ولديها فضمها إليه، ثم قال: رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد. فبكت أم سلمة فنظر إليها رسول الله وسألها: ما يبكيك؟ قالت: يا رسول الله خصصتهم وتركتني وابنتي. قال: إنك وابنتك من أهل البيت. عاش أبناء أم سلمة في رعاية الرسول صلى الله عليه وسلم فكانت ابنتها زينب من أفقه نساء أهل زمانها.. أما سلمة فقد زوجه رسول الله من أمامة بنت عمه حمزة بن عبد المطلب.. وكذلك شب أخوه عمر وأخته دُرّه في كفالة النبي صلى الله عليه وسلم ورعايته.. وكانوا جميعا جزءا لا يتجزأ من البيت النبوي الكريم. الوحي ينزل في بيتها كانت عائشة تتباهى على ضرائرها بأن الوحي ينزل على رسول الله وهو في بيتها.. ومع ذلك فقد نزلت آية من سورة التوبة وهي: )وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا، عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم( [5]. نزلت على رسول الله من السحر وهو في بيت أم سلمة..فقالت، وقد سمعته يضحك: - مم تضحك يا رسول الله؟ أضحك الله سنك! قال: تيبَ على أبي لبابة.. قلت: أفلا أبشره؟ فقال: بلى، إن شئت.
أم سلمة تشور على رسول الله وفي العام السادس للهجرة صحبت (أم سلمة) رسول الله في رحلته إلى مكة المكرمة معتمرا، وهي الرحلة التي صدّت فيها قريش محمدا وأصحابه عن دخول البلد الحرام، وتم بعد ذلك صلح الحديبية بين النبي وقريش.. الذي نص على أن تضع الحرب أوزارها عشر سنين، يأمن فيها الناس ويكفّ بعضهم عن بعض، على أنه من أتى محمدا من قريش بغير إذن وليه ردّه عليهم، ومن جاء قريشا ممن مع محمد لم يردوه عليه، وأنه من أحب أن يدخل في عقد محمد وعهده دخل فيه، ومن أحب أن يدخل في عقد قريش وعهدهم دخل فيه، وأنك ترجع عنا عامك هذا فلا تدخل علينا مكة، وأنه إذا كان عام قابل خرجنا عنك، فدخلتها بأصحابك فأقمت فيها ثلاثا. وأصاب الصحابة من توقيع هذا العهد هم عظيم.. ظنا منهم أنه يبخس المسلمين حقهم. واستفحل الأمر إلى حد ينذر بالخطر، فقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه وقال: قوموا فانحروا واحلقوا وحلّوا، فلم يجبه أحد إلى ذلك، فرددها ثلاث مرات فلم يفعلوا.. فدخل على أم سلمة وهو شديد الغضب، فقالت: ما شأنك يا رسول الله..؟ قال: هلك المسلمون! أمرتهم فلم يمتثلوا! فقالت: يا رسول الله، لا تلمهم فإنهم قد دخلهم أمر عظيم مما أدخلت على نفسك من المشقة في أمر الصلح، ورجوعهم بغير فتح، ثم أشارت عليه أن يخرج ولا يكلم منهم أحدا، وينحر بدنه ويحلق رأسه. فخرج فلم يكلم أحدا حتى قام فنحر بدنه، ودعا حالقه فحلقه. فلما رأى الناس ذلك قاموا فنحروا، وجعل بعضهم يحلق بعضا حتى كاد يقتل بعضهم بعضا من الغم [6]!
وثاب المسلمون إلى رشدهم.. بعد أن غلبتهم عواطفهم.. وغابت عنهم في زحمة القلق والاضطراب عظمة هذا الفتح المبين.. وكان لأم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها فضل رباطة الجأش.. فأشارت على النبي بالرأي السديد الذي أنقذ الموقف وحلّ عقدة القوم.. وكذلك صحبت أم سلمة النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة خيبر، وفي فتح مكة، وفي حصار الطائف، وغزوة هوازن وثقيف، ثم في حجة الوداع. وبعد انتقال الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى حاولت أم سلمة أن تتجنب الخوض في الحياة العامة.. ومع ذلك فقد كانت تراقب الموقف وتتدخل بالقدر المناسب. فعندما عصفت الحوادث بخلافة سيدنا عثمان رضي الله عنه دخلت عليه وحدثته ناصحة فقالت: (يا بني، مالي أرى رعيتكَ عنكَ نافرين، وعن جناحك مزورين، لا تعفُ طريقا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبها، ولا تقتدح بزند كان عليه الصلاة السلام أكباه. وتوخ حيث توخّى صاحباك أبو بكر وعمر. هذا حق أمومتي قضيته إليك وإن عليك حق الطاعة. عندما وقعت الفتنة الكبرى اندفعت تؤازر عليا.. فجاءت عليا وقدمت إليه ابنها عمر قائلة: · يا أمير المؤمنين، لولا أن أعصي الله عز وجل، وأنك لا تقبله مني، لخرجت معك. وهذا ابني عمر، والله لهو أعزّ علي من نفسي، يخرج معك فيشهد مشاهدك. ثم مضت إلى عائشة فقالت لها في عنف واستنكار: (أي خروج هذا الذي تخرجين)؟ وهكذا تختلف السبل بأمهات المؤمنين.. في موقفهن من الفتنة الكبرى.. وتوفيت أم سلمة.. وصلى عليها أبو هريرة.. ودفنت بالبقيع.. وكانت آخر من مات من أمهات المؤمنين رضوان الله عليهم أجمعين | |
|
۞ ابو مــــــعــــاذ ۞ مشرف قسم الدين النصيحة
عدد الرسائل : 269 العمر : 38 العمل/الترفيه : جامعي رسالتي : אלוהים הרס את היהודים شعارك : الله مولانــــــــــا و لا مـــــــــولى لــهم الأوسمة : تاريخ التسجيل : 25/01/2009
| موضوع: رد: صور من حياة امهات المؤمنين الثلاثاء 10 فبراير 2009, 12:17 | |
| اللهم زدنا علما ومعرفة اللهم ارزقنا المعرفة اللهم ثبتنا على دينك
اللــــــــــــــهم ردنا لدينك ردا جميلا
(`'·.¸ (`'·.¸*¤* ¸.·'´) ¸.·'´) لا إله إلا الله محمد رسول الله (¸.·'´ (¸.·'´*¤* `'·.¸) `'·.¸)
جزاك الله خيرا اختي ووفقك الله الى ما يحبه و ما يرضاه | |
|
amiras2701 عضو فعال
عدد الرسائل : 283 العمر : 38 العمل/الترفيه : assistante المزاج : الحمد لله رسالتي : السلام عليكم شعارك : لا إلاه إلا الله محمد رسول الله الدولة : الأوسمة : تاريخ التسجيل : 23/01/2009
| موضوع: رد: صور من حياة امهات المؤمنين الأربعاء 11 فبراير 2009, 02:14 | |
| لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله و الله أكبر | |
|